سالت عنك الناس .. كل الناس .....
فلم يبق احد الا .. وقد عرفك ..
سالتهم عما .. يعرفون عنك .....
فلم يبق احد منهم .. الا وغازلك .....
فقلت لهم .. اعلموني عنه ...
فقال احدهم .. هو أبيض
وآخر هو أسود
وآخر هو أشقر
وآخر هو جميل
وقالوا عنك يا سيدي ...
انك البدر وقد هبط من السماء
وانك النجم حين يظهر في العلياء
وانك الشمس حين تغرب في المساء
وانك القلب حين يغرق بالدماء
وانك السيف حين يلمع في البيداء
وانك السراب حين يُرى في البطحاء
فسالتهم .. ما هي صفاته ...
اجابوا .. مزاجي ..
عصبي ..
قاسي ..
رقيق ..
ممل ..
مؤنس ..
وقالوا ... وقالوا ... وقالوا ...
فتساءلت عن عيناك ..
اجابوني .. بانها ..
جميلة ..
براقة ..
كبيرة ..
عسلية ..
وبانها .. عيون ساحرة ..
وانها ذات سهام قاتلة ..
وان لها رموش ذابلة ..
سالتهم .. كيف اجعلها .. تحبني ..
فقالوا .. لن تحبك ...
سالت متعجبة ..لماذا ... ؟
أجابوا .. انكي قاسية القلب ..
وانكي .. تكرهين الحب ..
مع ان قلبكي من الذهب ..
فتلقين على من يحبكي اللهب ..
وكلامكي لمن يغازلكي شهب ..
فتساءلت مناجية ..
الا توصوه بي .. وبقلبي ..
فقالوا عنكي ..
..
انك معقدة ..
وانك لاحاسيس الحب مفتقدة ..
وان مشاعرك .. باردة ..
وكأن روحك .. في قبرها .. راقدة ..
ولكنهم سالوني .. لماذا ..؟
اجبتهم .. باني .. احببتك
وباني .. اخطب ودك ..
واني اطلب قلبك ..
وأني انوي عشقك ..
فنظروا الي .. بحزن .. واشفاق ...
فراوا عيناي .. بدمعها البراق ..
وحبي لك آتي من الاعماق ..
ولا يكد اسمك يخرج من الاشداق ..
حتى يملأ عبيره الآفاق ..
... ولكني تراجعت .. بتنهيدة عاتية ...
وترقرقت عيوني .. باكية ...
وآهاتي تخرج من قلبي .. شاكية ..
وانفاسي من شدة الوجد .. حاكية ..
...... فادركت .. بانك .. مستحيل .........
يحياتي لملاكي الغائب