تغيرتِ المودةُ والاخاءُ ** و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ ** كثيرِ الغدرِ ليس له
رعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ ** و لكن لا يدومُ له وفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ** وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودة ما رأوني ** و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ
و ان غنيت عن أحد قلاني ** وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي ** فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ[
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ للِه تَصْفُو ** وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
و كل جراحة فلها دواءٌ ** وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ ** كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ