قصيدة مؤثرة جدا
طفل في العراق
لاتسلني كيف صار الدمع يطرب لاشتياقي
لاتسلني كيف صار الحزن يُكثر من عناقي
لاتسلني من اكون وهل لدمعي من بواقي
لاتسلني فاختصار القول طفلٌ في العراقِ
....
علموه كيف يهوى العيش في كنف الفتن
علموه كيف يرضخ للتشرد والمحن
علموه كيف يعتاد الحياة بلا وطن
علموه كيف يبقى المرء مخذول الوفاقِ
ها أنا ابيتاه طفلٌ في العراقِ
...
هل تُرى تدري اذا احتدم الالم...
عندما يُتِمتُ من فعل لغم
صار لحنا بل اناشيد النغم
لا تسلني ان اجاد الدمعُ تمديد السباقِ
هكذا اصبحت طفلا في العراقِ
...
لم ارَ ابتاه الا قبر امي
وجروح تعتلي قلبي وهمي
اذ تخلى يا ابي خالي وعمي
فعراق اليوم من غير وفاقِ
هكذا اصبحت طفلا في العراقِ
.....
في عيوني الدمع نادى دون جدى
وفؤادي ظل يبكي ليس يقوى
فجنود الغربِ ترفض اي شكوى
هل علمت الحال من بعد اختناقي
انني ابتاه طفلٌ في العراقِ